الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **
ويكنى أبا عمرو وكان أصله من أهل اليمامة وقدم بغداد فنزلها وكان صاحب لؤلؤ وجوهر لزم السوق ببغداد وكان ثقة روى عن ليث بن سعد وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون فأكثر ومات ببغداد . مولى أم سلمة المخزومية امرأة أبي العباس أمير المؤمنين أخبرني عبد الرحمن بن إسحاق القاضي قال جاءني علي بن الجعد بسجل أبيه بعتقه من أم سلمة فيه شهادة جدي إبراهيم بن سلمة ورجل آخر معه ممن كان يدخل عليها قال علي بن الجعد ولدت سنة ست وثلاثين ومائة في آخر خلافة أبي العباس وقد روى علي بن شعبة وزهير بن معاوية وصخر بن جويرية وليث بن سعد وحماد بن سلمة وسفيان الثوري وأبي جعفر الرازي وغيرهم وتوفي ببغداد في سنة ثلاثين ومائتين لخمس بقين من رجب ودفن في مقبرة باب حرب وكان له يوم توفي ست وتسعون سنة وأشهر . ويكنى أبا الأشهب وأمه الزهرة بنت عبد الرحمن بن يزيد بن أبي بكرة وأمها هولة بنت عبد الرحمن بن يزيد بن أبي بكرة وولد هوذة سنة خمس وعشرين ومائة وطلب الحديث وكتب عن يونس وهشام وعوف وابن عون وابن جريج وسليمان التيمي وغيرهم فذهبت كتبه فلم يبق عندهم إلا كتاب عوف وشيء يسير لابن عون وابن جريد وأشعث والتيمي ومات هوذة ببغداد ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوال سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون ودفن خارج باب خراسان وصلى عليه ابنه وكان رجلا طويلا أسمر يخضب بالحناء . ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ويكنى أبا أيوب وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فنزلها وكان ثقة كثير الحديث روى عن هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان وغيرهم وروى المغازي عن محمد بن إسحاق وكان ينزل بغداد في عسكر المهدي على السيب عند رحى عبد الملك وتوفي بها سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد وقد بلغ من السن ثمانين سنة . واسمه يحيى بن إسحاق البجلي ذكر أنه من أنفسهم وكان ثقة روى عن يحيى بن أيوب وابن لهيعة وغيرهما وقد كتب الناس عنه وكان حافظا لحديثه وكان ينزل بغداد في دار الرقيق ومات بها في سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون . يكنى أبا عثمان وهو سعدويه وكان ثقة كثير الحديث روى عن سليمان بن المغيرة والمبارك بن فضالة وليث بن سعد وأبي معشر وغيرهم ونزل بغداد وتجر بها وكان منزله بالكرخ نحو درب أصحاب القراطيس وتوفي بها يوم الثلاثاء بالعشي ودفن من الغد يوم الأربعاء في أول النهار سنة خمس وعشرين ومائتين وصلى عليه بن أخيه علي بن حنين التاجر لأربع ليال خلون من ذي الحجة . واسمه عبد الملك بن عبد العزيز من أبناء أهل خراسان من أهل نسا ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم الداعية بستة أشهر ونزل بغداد في ربض أبي العباس الطوسي ثم في درب النسابية وتجر بها في التمر وغيره وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا وقد روى عن حماد بن سلمة وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وكوثر بن حكيم وغيرهم وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين ودفن بباب حرب وهو يومئذ بن إحدى وتسعين سنة وكان بصره قد ذهب . ويكنى أبا الحسين صاحب اللؤلؤ وكان ثقة روى عن حماد بن سلمى وفليح بن سليمان وأبي عوانة وكان منزله بعسكر المهدي على سيب القاضي وتوفي يوم الأضحى سنة سبع عشرة في خلافة المأمون . من خزاعة وكان ثقة نزل بغداد ثم خرج إلى البصرة في حاجة له فمات هناك سنة عشر ومائتين وقد روى عن البصريين . ويكنى أبا عمرو روى عن زائدة بن قدامة كتبه ومصنفه وروى عن أبي إسحاق الفزاري كتاب السيرة في دار الحرب ونزل بغداد فسمع منه أهل بغداد وتوفي ببغداد في سنة خمس عشرة أو أربع عشرة ومائة في خلافة المأمون . ويكنى أبا يعلى نزل بغداد وطلب الحديث وكان صدوقا صاحب حديث ورأي وفقه فمن أصحاب الحديث من يروي عنه ومنهم من لا يروي عنه الرأي وكان ينزل الكرخ في قطيعة الربيع وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين . وهو الدولابي ويكنى أبا جعفر كان ينزل باب الكرخ ومات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين . ويكنى أبا نصر وكان من أبناء أهل خراسان من أهل مرو ونزل بغداد وطلب الحديث وسمع من حماد بن زيد وشريك وعبد الله بن المبارك وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم يحدث ومات ببغداد يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وشهده خلق كثير من أهل بغداد وغيرها ودفن بباب حرب وهو يومئذ بن ست وسبعين سنة . ويكنى أبا أحمد من أبناء أهل خراسان من أهل مرو الروذ نزل بغداد وكان أتى الشام فكتب من الشأميين وليث بن سعد ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن مات يوم الإثنين لثماني ليال بقين من ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين . ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا إسحاق وولي قضاء واسط في خلافة هارون ثم ولي قضاء عسكر المهدي في أول خلافة المأمون وهو بخراسان وكان يروي كتب أبيه وسمع منه بعض البغداديين ثم عزل عن القضاء ببغداد فلحق بالحسن بن سهل وهو بفم الصلح فولاه قضاء عسكره وتوفي بالمبارك وهو بن ثلاث وستين سنة في سنة إحدى ومائتين وأخوه . ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا يوسف وكان ثقة مأمونا وكان يروي عن أبيه المغازي وغيرها وسمع منه البغداديون وكان يقدم على أخيه في الفضل والورع والحديث ولم يزل ببغداد ثم خرج إلى الحسن بن سهل وهو بفم الصلح فلم يزل معه حتى توفي هناك في شوال سنة ثمان ومائتين وكان أصغر من أخيه سعد بأربع سنين . ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا أيوب وكان ثقة سمع من إبراهيم بن سعد وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهما وكتب عنه البغداديون ورووا عنه توفي ببغداد سنة تسع عشرة ومائتين . ويكنى أبا تمام وكان من أهل الكوفة وقدم فنزل بغداد وكان يتنخس في الدواب وقد سمع منه وكان ضعيفا . ويكنى أبا حفص العبدي روى عن ثابت البناني ويزيد الرقاشي وأبان بن أبي عياش وأم شبيب العبدية ومالك بن أنس وغيرهم وكان ضعيفا عندهم في الحديث كتبوا عنه ثم تركوه ومات ببغداد سنة ثمان وتسعين ومائة في أول خلافة المأمون . ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام ويكنى أبا عبد الله نزل بغداد وروى عن مالك بن أنس الموطأ وروى عن الدراوردي وإبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبي حازم وعن أبيه وغيرهم وكان إذا سئل عن القرآن يقف ويعيب من لا يقف وتوفي ببغداد سنة ست وثلاثين ومائتين في شوال . ويكنى أبا الحسن وكان ثقة صاحب حديث سمع من جرير بن حازم ومن أبي هلال ووهيب وغيرهم ومات قديما قبل أن يحدث وكان أصله من سجستان وهو مولى جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور . ويكنى أبا خالد وكان ثقة صاحب حديث وكان قدم بغداد فأقام بها وسمع منه البغداديون . وكنى أبا سلمة وكان ثقة سمع من غير واحد وكان يتمنع بالحديث ثم حدث أياما ثم خرج إلى الثغر فمات هناك بالمصيصة سنة عشر ومائتين في خلافة عبد الله المأمون . ويكنى أبا سهل سمع من داود بن أبي هند وعوف الأعرابي والحجاج بن أرطأة وغيرهم ونزل بغداد فسمعوا منه ورووا عنه ثم حدث عن إبراهيم الصائغ فاتهموه فتركوا حديثه وتوفي ببغداد في عسكر المهدي . ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة صاحب حديث سمع من سفيان الثوري وزهير وغيرهما وكان قد نزل بغداد ثم ولي قضاء طرسوس فخرج إلى ما هناك فلم يزل قاضيا بها إلى أن مات بها . ويكنى أبا إسحاق ويعرف بالسامري روى عن أبي أويس وشريك وغيرهما وكان قد اختلط في آخر عمره فحجبه أهله في منزله حتى مات . ويكنى أبا صالح ثقة كثير الحديث وكان من أهل خراسان من أهل نسا وروى عن الشأميين عن يحيى بن حمزة وفضل بن زياد وغيرهما من أهل الشام وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث وتوفي ببغداد في شوال سنة اثنتين وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا أحمد وكان راوية لابن لهيعة وحماد بن زيد وكان ثقة فمات قبل أن يسمع منه الناس . ويكنى أبا جعفر وكان قد سمع من شعبة وابن أبي ذيب وغيرهما وهو ضعيف عندهم في الحديث . حلفاء الأنصار ويكنى أبا معاذ ذكر أنه سمع من مالك بن أنس وغيره . ويكنى أبا الهيثم مولى آل المهلب بن أبي صفرة وكان ثقة روى عن حماد بن زيد . وهو بن أبي مزاحم ويكنى أبا نصر مولى الأزد وكان من سبي الترك وكان له ديوان فتركه وقد كتبوا عنه وكان ثقة صاحب سنة وتوفي ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومائتين وهو بن ثمانين سنة أو أكثر . ويكنى أبا عبد الله روى عن أبي معشر ومحمد بن طلحة وقيس بن الربيع وعنبسة بن عبد الواحد وغيرهم وتوفي ببغداد في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا عمران روى عن إبراهيم بن سعد وأبي معشر وشريك والمعافى بن عمران وابن أبي الزياد وأبي عقيل صاحب بهية وغيرهم وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين. ويكنى أبا زكريا وكان يروي عن عبيد الله بن عمرو الرقي وغيره وتوفي ببغداد في خلافة هارون الواثق. ويكنى أبا محمد سمع من شريك وأبي عوانة وحماد بن زيد وغيرهم وهو صاحب قرآن وحروف وقرأ على سليم صاحب حمزة ومات ببغداد يوم السبت لسبع ليال خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ودفن في مقابر الكناسة. ويكنى أبا علي ويلقب أشكاب وهو من أبناء أهل خراسان من أهل نسا وكان أبوه ممن خرج في دعوة آل العباس مع أسيد بن عبد الرحمن الذي ظهر بنسا وسود وولي أسيد أصبهان فكان إبراهيم بن الحر معه في أصحابه فولد له الحسين بأصبهان سنة خمس وأربعين ومائة ونشأ الحسين ببغداد وطلب الحديث ولقي محمد بن راشد وشريك بن عبد الله وفليح وحماد بن زيد وغيرهم ولزم أبا يوسف القاضي فأبصر الرأي ثم قعد عندهم فلم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره ولم يزل ببغداد يؤتى في الحديث والفقه إلى أن مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون وهو بن إحدى وسبعين سنة. ويكنى أبا معاوية . ابن عمرو بن جميل بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن دهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ويكنى أبا سليمان مات ببغداد في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين ومائتين . نزل مدينة أبي جعفر وهو من أبناء أهل خراسان من أهل خوارزم روى عن الوليد بن مسلم وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عباس وغيرهم من الشأميين وكتب عنه أهل بغداد وهو ثقة كثير الحديث . وهو أخو محمد بن عبد الوهاب الذي روى عنه هارون بن إسحاق الهمداني . ويكنى أبا طالب من أبناء أهل خراسان الذين كانوا بالجزيرة وكان قد كتب عن عبيد الله بن عمرو وإسماعيل بن عياش وأبي المليح وبقية وغيرهم وتوفي ببغداد في عسكر المهدي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا سعيد وهو من أهل البصرة وقدم بغداد فنزلها وقد روى عن حماد بن زيد ويزيد بن زريع وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم وكان كثير الحديث ثقة وتوفي ببغداد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ومائتين وحضره خلق كثير ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب وهو يوم توفي بن أربع وثمانين سنة . مولى لهم ويكنى أبا عبد الله واسم أبي حفص عمر وكان ثقة صاحب حديث روى عن بقية وعبد الله بن المبارك وأبي الأحوص وشريك وهشيم وغيرهم وكان من أهل بغداد وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وأوى إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج في ليلته فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر ثم توفي فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون وصلي عليه خارج الطاقات الثلاثة . سمع سماعا كثيرا وكان صاحب حديث وتوفي قبل أن يحدث . ويكنى أبا الليث روى عن بقية ومحمد بن حرب وغيرهما وتوفي ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين . ويكنى أبا محمد من أبناء أهل خراسان روى عن حماد بن زيد وغيره توفي ببغداد في شوال سنة ثمان وعشرين ومائتين . ويكنى أبا زكريا من أبناء أهل خراسان كان ينزل درب أبي الجهم وروى عن الشأميين رشيد بن سعد وهقل بن زياد وبقية وإسماعيل بن عياش وغيرهم وتوفي في ربيع الأول من سنة ثمان وثلاثين ومائتين إبراهيم بن زياد سبلان ويكنى أبا إسحاق توفي ببغداد ودفن يوم الأربعاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين . ويكنى أبا عثمان توفي ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين ودفن يوم الجمعة بعد العصر . واسمه محمد بن حيان البغي وقد سمع سماعا كثيرا وكان ثقة وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين . ويكنى أبا الفضل من أبناء أهل خراسان من البغيين روى عن هشيم عامة كتبه وعن إسماعيل بن علية وغيرهما وهو ثقة ثبت وتوفي ببغداد لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ومائتين وحضره بشر كثير ودفن في مقبرة باب التبن . ويكنى أبا أحمد كان ينزل باب الكوفة. ويكنى أبا محمد روى عن إبراهيم بن سعد وطلحة بن يحيى الزرقي وإسماعيل بن جعفر وخرج إلى طرسوس فمات بها في أول سنة ثلاثين ومائتين . ويكنى أبا جعفر وكان وراقا يكتب للفضل بن يحيى بن جعفر بن برمك فذكر أنه سمع المغازي من إبراهيم بن سعد مع الفضل بن يحيى وذكر أنه سمع من أبي بكر بن عياش ما حدث به الفضل بن يحيى ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين. وكان ينزل المطبخية إسحاق بن إبراهيم بن كامجار ويكنى أبا يعقوب وهو بن أبي إسرائيل من أبناء خراسان من أهل مرو وكان مخلطا متنقلا وقف في القرآن ورجع مرارا روى عن إبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وعبد الرحمن بن أبي الزناد وجعفر بن سليمان وسليمان بن أخضر وسمع سماعا كثيرا وكان رحل إلى محمد بن جابر باليمامة فكتب كتبه وقدم البصرة من اليمامة بعد موت أبي عوانة بيومين أو ثلاثة فلم يلحقه . ويكنى أبا زكريا وقد كان أكثر من كتاب الحديث وعرف به وكان لا يكاد يحدث وتوفي بمدينة الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى الحج . من أهل نسا ثم عربت اشتال فجعلت شداد ويكنى أبا خيثمة وهو مولى لبني حريش بن كعب بن عامر بن صعصعة العامري روى عن جرير بن عبد الحميد وهشيم وسفيان بن عيينة وابن علية وعبد الله بن وهب والوليد بن مسلم وغيرهم من الكوفيين والبصريين والحجازيين وصنف المسند وكتب صنفها وتوفي ببغداد في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين وحضره خلق كثير وهو ثقة ثبت خلف بن سالم المخرمي ويكنى أبا محمد مولى المهالبة وقد كان صنف المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان كثير الحديث وقد كتب الناس عنه وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه ويكنى أبا عبد الله وهو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث وقد كان امتحن وضرب بالسياط أمر بضربه أبو إسحاق أمير المؤمنين على أن يقول القرآن مخلوق فأبى أن يقول وقد كان حبس قبل ذلك فثبت على قوله ولم يجبهم إلى شيء ثم دعي إلى الخليفة المتوكل على الله ثم أعطي مالا فأبى أن يقبل ذلك المال وتوفي يوم الجمعة ارتفاع النهار ودفن بعد العصر وحضره خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم . ويكنى أبا علي توفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا عبيد وهو من أبناء أهل خراسان وكان مؤدبا صاحب نحو وعربية وطلب الحديث والفقه وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك ولم يزل معه ومع ولده وقدم بغداد ففسر بها غريب الحديث وصنف كتبا وسمع الناس منه وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين . روى عن أبي يوسف القاضي كتبه وإملاءه وروى عن شريك وحماد بن زيد ومالك بن أنس وصالح المري وغيرهم وروى عن محمد بن طلحة وولي القضاء ببغداد في الجانبين جميعا وكان يحدث ويفتي الناس ببغداد وسعى به رجل فقال إنه لا يقول القرآن مخلوق فأمر به أمير المؤمنين أبو إسحاق أن يحبس في منزله فحبس في منزله ووكل ببابه الشرط ونهي أن يفتي أحدا بشيء فلما ولي جعفر بن أبي إسحاق الخلافة أمر بإطلاقه وأن يفتي الناس ويحدثهم فبقي حتى كبرت سنه وتكلم بالوقف فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه سهل بن محمد ويكنى أبا السري مولى العباس بن عبد الله بن مالك وكان ثقة . ويكنى أبا عبد الله العبدي وقد سمع سماعا كثيرا وولي القضاء ببادرايا وباكسابا أيام المأمون ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والرواية عنه . سمع سماعا كثيرا ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والكتابة عنه . ويكنى أبا مسلم من موالي أبي جعفر المنصور أخبرنا أنه ولد سنة أربع وستين ومائة وطلب الحديث ورحل فيه وسمع سماعا كثيرا واستملى لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وغيرهما ومات يوم الأربعاء مع طلوع الشمس فجاءة في مسجد أسد بن المرزبان لعشر ليال خلون من رجب سنة أربع وعشرين ومائتين . ويكنى أبا زكريا مولى لأبي القاسم محرر أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم وهو جد حسين بن الفهم لأبيه وكان ينزل عسكر المهدي وكان ثقة ورعا عالما يقول بالسنة ويعيب من يقول بقول جهم وبخلاف السنة وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة أربع وعشرين ومائتين . ويكنى أبا إسحاق . ويكنى أبا محمد توفي ببغداد في خلافة هارون الواثق بالله أمير المؤمنين . ويكنى أبا الحارث وهو زوج بنت قريش المستملي وكان قد صنف كتبا وأخرجها وحدث بها وكان ثقة توفي في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا سعيد الحداد الواسطي وقد كان نزل بغداد وكان ثقة ومات قبل أن يحدث ويكتب عنه . ويكنى أبا إبراهيم من أبناء أهل خراسان ومنزله نحو صحراء أبي السري روى عن هشيم وعن العطاف بن خالد وعبد العزيز الماجشون وخلف بن خليفة وصالح المري وغيرهم وقد روى عن شريك أيضا وتوفي ببغداد لخمس ليال خلون من المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين وشهده ناس كثير وكان صاحب سنة وفضل وخير . ويكنى أبا عثمان وهو ثقة صاحب حديث ثبت وقد كتب عنه أهل بغداد كتبا كثيرة وكان من الحفاظ المعدودين وكان فقيها وتوفي ببغداد وذلك يوم الخميس لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين . صاحب سفيان بن عيينة وتوفي بعسكر الخليفة بسامرا في سنة أربع وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا أحمد توفي ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين . واسمه إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهروي من هذيل من أنفسهم صاحب سنة وفضل وخير وهو ثقة ثبت وتوفي ببغداد في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين وشهده خلق كثير . ويكنى أبا عبد الله استخرج كتابا في تفسير القرآن كتبه الناس ببغداد وكان ينزل قطيعة الربيع بالكرخ وتوفي ببغداد يوم الخميس لأربع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين . من بني سامة بن لؤي يكنى أبا إسحاق وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين بعد انصرافه من العسكر عسكر الخليفة بسامرا . ويكنى أبا حفص عبد الرحمن بن صالح الأزدي ويكنى أبا محمد وهو من أهل الكوفة ونزل بغداد وكان يحدث عن شريك وابن أبي زائدة وأبي بكر بن عياش وغيرهم وعن ملازم بن عمرو وتوفي ببغداد يوم الإثنين انسلاخ ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا علي ويعرف بالموصلي روى عن حماد بن زيد وشريك وأبي عوانة وغيرهم وتوفي ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا إسحاق وهو صاحب الأشجعي ونزل بغداد في عسكر المهدي وكان صاحب سنة ويضعف في الحديث . ويكنى أبا يوسف وهو بن الدورقي وأخوه . ويكنى أبا عبد الله عبد المنعم بن إدريس بن سنان ويكنى أبا عبد الله وهو بن ابنة وهب بن منبه وروى كتب وهب من أحاديث الأنبياء والعباد وأحاديث بني إسرائيل عن أبيه عن وهب بن منبه وذكر أنه قد لقي معمر بن راشد باليمن وسمع منه وكان قارئا لكتب وهب بن منبه وحكمته مات ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين وقد قارب مائة سنة . ويكنى أبا جعفر كان قارئا لكتاب الله وقد سمع الحديث وجالس الناس وكان ثقة إن شاء الله . ويكنى أبا الفضل قال أخبرني أبي قال ولدت سنة أربع وأربعين ومائة قال وفي هذه السنة حج أبو جعفر المنصور بالناس وتوفي ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين وهو بن ثمان وثمانين سنة وقد كان حدث وكتب الناس عنه كتابا كبيرا وكان ثقة ثبتا . ويكنى أبا محمد روى عن عبيد الله بن عمرو وأبي معشر وبقية بن الوليد وحماد بن سلمة وعيسى بن يونس . ويكنى أبا الوليد من أهل الموصل وقدم بغداد وروى عن المعافى بن عمران وعفيف بن سالم . ويكنى أبا همام السكوني روى عن بقية بن الوليد وغيره من الشأميين والعراقيين ويكنى أبا محمد وكان صاحب إبراهيم بن سعد وكان ثقة فيه عشر . روى عن إسماعيل بن جعفر وغيره كامل بن طلحة الجحدري من أهل البصرة ويكنى أبا يحيى وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين . وكان من أهل الكوفة ونزل الري وتجر بها وسمع من جرير بن عبد الحميد وغيره وقدم بغداد فنزل دار القطن . واسمه عبد الصمد بن يزيد ولقبه مردويه ويكنى أبا عبد الله روى عن الفضيل بن عياض وابن عيينة وغيرهما وكان ثقة من أهل السنة والورع وقد كتب الناس عنه وتوفي في آخر يوم من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين . ويكنى أبا زكريا . وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي وقد قرأ عليه الناس القرآن وكان عالما بالقرآن وتفسيره وقد كتب عن شريك وغيره من أهل العراق وأهل المدينة وأهل الشام . صاحب الواقدي وهو مولى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي وتوفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ودفن في مقبرة باب الشام وهو بن اثنتين وستين سنة وهو الذي ألف هذا الكتاب كتاب الطبقات واستخرجه وصنفه وروي عنه وكان كثير العلم كثير الحديث والرواية كثير الكتب كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه . من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن غزاها ومات بها . ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ويكنى أبا عبد الله وأسلم حين مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة وأقرأه صدرا من سورة مريم ثم قدم عليه المدينة مهاجرا بعد أحد فتعلم بقية سورة مريم وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازيه بعد ذلك وسكن المدينة إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فتحت البصرة ومصرت تحول إليها بريدة فاختط بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فمات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها وقدم منهم قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا شعبة قال حدثنا محمد بن أبي يعقوب الضبي قال حدثني من سمع بريدة وراء نهر بلخ وهو يقول لا عيش إلا طراد الخيل . واسمه فيما ذكر محمد بن عمر وبعض ولد أبي برزة عبد الله بن نضلة وقال غيرهم من العلماء اسمه نضلة بن عبد الله وقال آخرون نضلة بن عبيد بن الحارث بن جناد بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى أسلم أبو برزة قديما وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وقتل عبد العزى بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة ولم يزل أبو برزة يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض فتحول إلى البصرة فنزلها حين نزلها المسلمون وبنى بها دارا وله بها بقية وعقب ثم غزا خراسان فمات بها . ابن حذيم بن بن الحارث بن نعيلة بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ونعيلة ثعلبة هو أخو غفار بن مليك فقيل للحكم بن عمرو الغفاري وهو من ولد نعيلة أخي غفار وقد صحب الحكم النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبض ثم تحول إلى البصرة فنزلها فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان فخرج إليها فلم يزل بها واليا حتى مات بها سنة خمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان . ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه أروى بنت أبي الفرعة واسم أبي الفرعة حارثة بن كعب بن مطرف بن ضريس من بني فراس بن غنم تحول عبد الرحمن إلى البصرة ونزلها وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم عبد الرحمن وقال له يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة واستعمله عبد الله بن عامر على سجستان وغزا خراسان ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة فمات بها سنة خمسين وصلى عليه زياد بن أبي سفيان . ابن هاشم بن عبد مناف وأمه أم الفضل وهي لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية وكان قثم يشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا قثم خراسان وكان عليها سعيد بن عثمان فقال له اضرب لك بألف سهم فقال لا بل أخمس ثم أعط الناس حقوقهم ثم أعطني بعد ما شئت وكان قثم ورعا فاضلا وتوفي بسمرقند . روى عنه بكير بن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الحج عرفة من أدرك عرفة قبل الصبح فقد أدرك الحج .
|